الأرصاد الجويّة تلجأ إلى الذكاء الاصطناعي

بدأت الهيئة البريطانية للأعاصير في استخدام أداة ذكاء اصطناعي رائدة، تساعد على رصد الأعاصير بسرعة.
من المتوقع أن يساهم هذا الابتكار في تحسين دقة التنبؤات والتقليل من الخسائر الناجمة عن الأعاصير. وتستطيع هذه الأداة التمييز بين أنماط الرياح التي ستتطوّر إلى أعاصير، والرياح العادية.
وبدأت الهيئة البريطانية للأعاصير في استخدام هذه الأداة الجديدة، للمرّة الأولى، مع دخول موسم الأعاصير الأطلسية في مرحلة أكثر نشاطا.
ذكر تقرير لصحيفة “الإندبندنت” أن هذه الأداة تعمل على تتبّع العلامات المبكرة لتشكل الأعاصير في الموجات الشرقية الاستوائية، التي تنتج غالبية العواصف الأطلسية.
ومن خلال الأداة، سيتمكن خبراء الأرصاد الجوية من معرفة أي منخفضات جوية قد تتجه نحو المياه الدافئة للمحيط، وهي الموقع المثالي لتشكل الأعاصير.
وقبل هذه الأداة، كانت هيئة الأرصاد تستخدم آليات لتتبع الموجات عبر صور الأقمار الاصطناعية، لكنها كانت تتأخر. وتأمل وكالات إدارة الطوارئ أن تمنحها هذه الأداة مزيدا من الوقت للاستعداد قبل وقوع الأعاصير الكبرى، لمحاولة الحد من الخسائر الناجمة عن هذه الظاهرة الطبيعية.
وبدأ الباحثون في استخدام هذه الأداة منذ بضعة أشهر، ونبهوا إلى أن تأثيرها خلال هذا الموسم المزدحم بالأعاصير لن يكون مؤكدا.
وأشاروا إلى أن التغيّر المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية أدى إلى زيادة سرعة، وقوة، وتكرار الأعاصير، كما أن درجات الحرارة القياسية للمحيطات تشحن العواصف بالطاقة أثناء اندفاعها نحو الأطلسي.