عمر رزيق: “ولنا في الخيال.. حب” خرج من القلب ووصل للجمهور بصدق

فن نوفمبر 5, 2025

منذ بداياته الفنية، يسعى عمر رزيق إلى إثبات أن الموهبة الحقيقية لا تحتاج إلى ضجيج حولها، بل تفرض نفسها عبر الصدق والبساطة. هو من الوجوه الصاعدة التي جمعت بين الموهبة والحضور، واستطاع خلال وقت قصير أن يلفت الأنظار بقدرته على التعبير عن المشاعر المعقدة دون مبالغة، وكأن الكاميرا تلتقط خفقان قلبه لا ملامح وجهه فحسب.

 

وفي فيلمه الجديد “ولنا في الخيال.. حب”، والذي عرض ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثامنة، بدا رزيق أكثر نضجاً وامتلاء بالخبرة، إذ قدم أداء مشحوناً بالعاطفة والإنسانية، جعل الكثيرين يصفونه بأنه أحد الوجوه التي تمثل جيلاً جديداً من الحس الدرامي المختلف.

 

تجربة وجدانية خالصة

العمل الذي أثار ضجة وجدانية في قاعة العرض، لم يكن مجرد محطة جديدة في مسيرة فنان شاب، بل كان – كما يصفه رزيق – تجربة وجدانية خالصة، فيها الكثير من الحنين والأسئلة التي تلامس القلوب.

 

وبين لحظات الصمت في الفيلم، ومشاهد الحب والفقد، كان واضحاً أن عمر يخوض تحدياً تمثيلياً كبيراً يختبر فيه صدق أدائه، وهو ما انعكس في ردود الفعل العاطفية التي شهدها العرض، والتي وصفها بنفسه بأنها “أجمل لحظة في حياته”.

 

وقال الفنان عمر رزيق في تصريحات لـ”العربية.نت”، إنه يشعر بفخر كبير لعرض فيلمه “ولنا في الخيال.. حب” ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، مؤكداً أن المشاركة في هذا الحدث السينمائي تمثل له خطوة مهمة في مسيرته الفنية، ومشيراً إلى أن المهرجان يفتح أمام صناع السينما الشباب نافذة حقيقية على الجمهور والنقاد.

 

وأوضح رزيق أن وجود الفيلم ضمن برنامج المهرجان يعد شهادة ثقة للفريق بأكمله، مشدداً على أنه شعر بطاقة إيجابية غير عادية أثناء العرض، خصوصاً بعد تفاعل الحضور مع القصة ومشاعر الشخصيات.

 

العلاقات الإنسانية من منظور مختلف

وأشار إلى أن أكثر ما أسعده هو حالة التفاعل الكبيرة التي لاحظها أثناء عرض الفيلم، موضحاً أن الجمهور تأثر بمشاهد الحب والفقد، وأن بعض الحاضرين عبروا عن مشاعرهم بالبكاء، وهو ما جعله يشعر بأن التجربة وصلت بصدق إلى الناس، وأن مجهودهم تم مكافئته بمشاعر الجمهور.

 

وتحدث رزيق عن موضوع الفيلم قائلاً إن فيلم “ولنا في الخيال.. حب” يتناول العلاقات الإنسانية من منظور مختلف، ويطرح أسئلة عن الفقد والحنين وكيف يمكن للحب أن يستمر حتى في غياب من نحب.

 

وأوضح أن العمل يقترب من الدراما النفسية والعاطفية في آن واحد، مؤكداً أن المخرج اختار أسلوباً بصرياً بسيطاً يخدم الحالة الوجدانية التي يعيشها الأبطال.

 

كواليس دافئة مليئة بالحب

كما عبر عن تقديره الكبير لزملائه في العمل، موضحاً أن التعاون بين أفراد الفريق كان قائماً على الصداقة والاحترام، وأن الأجواء خلف الكاميرا كانت مليئة بالمحبة، وهو ما انعكس في الأداء أمامها. وأشار إلى أن كل ممثل في الفيلم كان يعيش تجربته الشخصية داخل القصة، لذلك جاءت المشاعر صادقة وعفوية.

 

وأكد عمر رزيق، أن عرض الفيلم في مهرجان الجونة ليس نهاية المشوار بل بدايته، موضحاً أن التجربة منحته طاقة جديدة للاستمرار، وأنه يتطلع لأن يكون الفيلم خطوة نحو مشروعات أكثر جرأة فنياً وإنسانياً.

:شارك الخبر