“فيفا” تخفض أسعار تذاكر المونديال إلى 60 دولاراً.. لكن هناك مفاجأة!
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم الأربعاء، عن خفض أسعار جزء محدود من تذاكر كأس العالم 2026 إلى 60 دولاراً فقط، في محاولة لاحتواء الغضب الجماهيري.
يشمل القرار 10% من التذاكر المخصصة لكل اتحاد كروي وطني، على أن يتم توزيعها وفق آلية يحددها كل اتحاد، مع توصية من “فيفا” بأن تُمنح هذه المقاعد لـ”المشجعين المخلصين”. لكن رغم ذلك، فإن النسبة الفعلية لا تتجاوز 1.6% من إجمالي التذاكر، أي ما بين بضع مئات وحتى 1300 مقعد في المباراة الواحدة، بحسب حجم الملعب.
ورغم هذه التخفيضات، تبقى معظم الأسعار مرتفعة بشكل كبير، إذ تتراوح بين مئات الدولارات وصولاً إلى عشرات الآلاف، فيما بلغ سعر أرخص تذكرة لنهائي البطولة 4185 دولاراً، وفقاً لما ذكرته صحيفة “واشنطن بوست”، واطلعت عليه “العربية Business”.
انتقادات حادة من الجماهير
منظمات المشجعين لم تخف استياءها من الخطوة، معتبرة أنها “غير كافية”. وقالت رابطة “Football Supporters Europe” في بيان: “نرحب باعتراف فيفا بالأضرار التي كانت ستنجم عن خطتها الأصلية، لكن التعديلات لا تعالج المشكلة. في أفضل الأحوال، سيستفيد بضع مئات من المشجعين من السعر المخفض، بينما سيظل الغالبية مضطرين لدفع أسعار باهظة، هي الأعلى في تاريخ البطولات”.
المنظمة كانت قد انتقدت سابقاً رفع أسعار التذاكر لذوي الإعاقة بما يصل إلى 38 ضعفاً مقارنة ببطولة قطر 2022، مشيرة إلى أن ملف استضافة أميركا وكندا والمكسيك عام 2018 وعد بتذاكر تبدأ من 21 دولاراً، متسائلة: “أين ذهبت هذه الوعود؟”
سياسة تسعير مثيرة للجدل
اعتمدت “فيفا” نظام “التسعير المتغير”، الذي يسمح برفع الأسعار إذا ارتفع الطلب على مباراة معينة، مؤكدة أن الهدف هو “تعظيم الإيرادات والحضور الجماهيري”. لكن مجموعات المشجعين ترى أن هذه السياسة تفتقر للشفافية، إذ تعتمد على “معايير غامضة مثل جاذبية المباراة”.
الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، إذ تقتطع فيفا 15% من سوق إعادة البيع، حيث وصلت أسعار المقاعد المميزة لمباراة الولايات المتحدة وباراغواي في لوس أنجلوس، المقررة في 12 يونيو، إلى أكثر من 101 ألف دولار.
مونديال تاريخي.. وأرقام قياسية
كأس العالم، التي تُعد الحدث الرياضي الأكثر مشاهدة عالمياً، سجل في نهائي قطر 2022 بين الأرجنتين وفرنسا 570 مليون مشاهد، مقارنة بـ127 مليون تابعوا السوبر بول هذا العام.
بطولة 2026 ستكون الأولى بمشاركة 48 منتخباً بدلاً من 32، وتضم 104 مباريات، تنطلق في 11 يونيو من المكسيك.
وفي خضم الجدل، أثارت فيفا جدلاً سياسياً أيضاً بعد منحها جائزة السلام للرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الشهر، وهي جائزة استحدثتها قبل أسابيع من تجاهل ترامب في ترشيحات نوبل.
