الإفراط في تناول السكر يرهق الكبد… انتبهوا!

صحة وتغذية, منوعات ديسمبر 5, 2025

يُعدّ الكبد أحد أهم أعضاء الجسم الحيوية، إذ يقوم بتصفية السموم ومعالجة المغذيات وتخزين الطاقة، غير أن الإفراط في استهلاك السكر يمكن أن يعرقل أداء هذه الوظائف ويتسبب بعواقب صحية خطيرة، وفق ما أورده موقع طبي مختص استناداً إلى دراسات وآراء خبراء.

وأوضح الموقع أن تناول كميات كبيرة من السكر، خصوصاً السكريات المضافة في المشروبات الغازية والمحلاة والحلويات والأطعمة فائقة المعالجة، يدفع الجسم إلى تحويل الفائض إلى دهون تتراكم في الكبد، ما يؤدي إلى التهابات وإجهاد تأكسدي. وتستجيب الخلايا المناعية في الكبد لهذه الدهون بإطلاق جزيئات التهابية، تؤثر في عمله الطبيعي وتتلف أنسجته، ومع الوقت يتطور الأمر إلى مقاومة للأنسولين.

وبعد نشوء مقاومة الأنسولين، يبدأ البنكرياس بإفراز كميات أكبر من الهرمون للمحافظة على استقرار مستوى السكر في الدم، ما يدفع الكبد إلى تخزين المزيد من الدهون، لتدخل الحالة في حلقة مفرغة من الالتهاب وتخزين الدهون وتفاقم مقاومة الأنسولين. وإذا لم تُعالج، ترتفع مخاطر الإصابة بمتلازمة الأيض، والسكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، ومرض الكبد الدهني.

وأشار التقرير إلى أن كثرة السكر تُرهق الكبد وتدفعه لتحويله إلى أحماض دهنية تتراكم داخل خلاياه، ومع مرور الوقت يختل عمله ويتطور مرض الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي، وهو مرض يُصاب به نحو ربع سكان العالم تقريباً.

في المقابل، أكد الموقع أن الكبد قادر على التعافي في حال تقليل استهلاك السكر، إذ يتوقف عندها عن تحويل الفركتوز الزائد إلى دهون، ويبدأ في تفكيك الدهون المخزنة واستخدامها كمصدر للطاقة. ويساعد اتباع نظام غذائي منخفض السكر وغني بالألياف، إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وشرب كميات كافية من الماء، والتحكم بالوزن، في استعادة حساسية الأنسولين وتحسين تنظيم سكر الدم وتخفيف الالتهاب.

كما أشار إلى أن تغييرات بسيطة في نمط الحياة، مثل التوقف عن تناول المشروبات الغازية المحلاة أو استبدال الحلويات بالفاكهة الكاملة، قد تُحدث فارقاً كبيراً على المدى البعيد.

وينصح الأطباء لحماية الكبد بـ:

تقليل السكريات المضافة واختيار المنتجات ذات المحتوى الأقل من السكر.

استبدال المشروبات الغازية والشاي المحلى والعصائر بالماء أو المياه الغازية أو الشاي غير المحلى.

تناول الفاكهة الكاملة بدلاً من العصائر، للاستفادة من الألياف التي تبطئ امتصاص السكر.

إضافة دهون صحية إلى النظام الغذائي.

ويُعدّ النشاط البدني المنتظم ركناً أساسياً في حماية الكبد، لدوره في المساعدة على حرق السكر والدهون ومنع تراكمها.

:شارك الخبر