أطباء بلا حدود تقدم عرضاً مسرحياً بعنوان “غزة – عيتا الشعب – غزة”

قدمت منظمة “أطباء بلا حدود” عرضا مسرحيا بعنوان “غزة – عيتا الشعب – غزة”، من إخراج لينا أبيض، على خشبة مسرح “مونو”، وثق شهادات حية لنساء نجون من الحرب الإسرائيلية في فلسطين ولبنان، جمعتها فرق “أطباء بلا حدود” من أفراد طواقمها ومرضاها، وقدمتها إلى الجمهور في عرض مجاني باللغة العربية مترجم إلى اللغة الإنكليزية.
ونقل العرض الجمهور في رحلة إنسانية مؤثرة من قلب الميدان إلى خشبة المسرح، ورفع أصوات النساء اللواتي تحدّين الدمار بعملهن وصلابتهن وارتباطهن بأرضهن، من خلال مواهب دارين شمس الدين وميرا صيداوي في التمثيل، وكارول أوهير في التأليف الموسيقي، والغناء بصوت كوزيت شديد، والإضاءة من تصميم طارق مجذوب.
وتحدث المدير التنفيذي لـ”أطباء بلا حدود” في لبنان سيباستيان غيه ومديرة المكتب الإعلامي الإقليمي في بيروت جنان سعد عن “أهمية الفن كوسيلة لتوثيق التجربة الإنسانية وإبقاء الذاكرة الجماعية حية”.
وأكدا أن “العمل المسرحي جاء استمرارا لرسالة المنظمة وأحد أركان عملها المتمثل في الإدلاء بالشهادة على المعاناة الإنسانية”.
ومن جهتها، قالت المخرجة لينا أبيض: “ينقل هذا العمل شهادات مؤثرة لنساء واجهن الحرب، ويُشعر المشاهدين بالقوة والإلهام”.
وأشارت منظمة “أطباء بلا حدود” إلى أن “هذا العمل جاء ليجسد التزامها إيصال أصوات المتضررين من الحروب والنزاعات، وبوسائط جديدة هذه المرة”، وقالـت: “كما توصل فرق المنظمة رسائلها الطبية والإنسانية عبر الميدان، جاءت هذه المسرحية لتفتح نافذة مختلفة، تعبر عن معاناة النساء وصمودهن من خلال الفن”.
وأوضحت أن “عنوان المسرحية غزة – عيتا الشعب – غزة هي رمزية عميقة تربط بين غزة في فلسطين وبلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان، وهما منطقتان تفصل بينهما الحدود، لكن توحدهما التجربة الإنسانية ذاتها: الحرب والفقدان وصلابة النساء في وجه القصف والتهجير، ورفض اختزال قصصهن بالألم والمأساة”.
ولفتت إلى أن “المسرحية تنقل قصص نور من فلسطين، وهي شابة تعمل مسؤولة عن التواصل في منظمة أطباء بلا حدود في غزة، ونهلة من لبنان، وهي سيدة هجرتها الحرب من عيتا الشعب في جنوب لبنان، وهما ترويان للجمهور يوميات الإبادة والحرب والتهجير، ويتحاوران من دون أن يتقابلا، ليرسما صورة نساء رفضن الاستسلام والصمت، وأصررن على رفع أصواتهن”.
وأشارت إلى أن “مسرحية غزة – عيتا الشعب – غزة قدمت برهانا على قدرة النساء في تحويل الألم إلى قوة، وقدرة المسرح على تقديم مساحة للتضامن والتعافي”.
