انهيار هرم أثري في المكسيك بسبب التغير المناخي.. وقلق على التراث العالمي

انهار هرم أثري في موقع “إيهواتزيو” بولاية ميتشواكان المكسيكية نتيجة أمطار غزيرة متواصلة، ما أدى إلى سقوط جداره الجنوبي وتحوله إلى كومة من الحجارة. ويُعد هذا النصب، الذي يبلغ ارتفاعه نحو 15 مترًا، من أبرز ما تبقى من مملكة ميتشواكان، ويقع ضمن موقع أثري يضم هياكل أخرى ومقابر تعود لحضارة البوريبيشا، الإمبراطورية الوحيدة التي لم تخضع للأزتك.
رغم أن الضرر طال هرمًا واحدًا، أكد المعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ أن ستة من الهياكل الأخرى تعاني من تدهور، نتيجة للجفاف السابق الذي تسبب بتشققات، أعقبته أمطار غزيرة اخترقت الجدران وأضعفت البناء.
ووقع الانهيار في تكوز 2024، بعد أسوأ موجة جفاف شهدتها المكسيك منذ 30 عامًا.
ويحذر الخبراء من أن التغيرات المناخية المتسارعة، من ارتفاع درجات الحرارة إلى الأمطار الشديدة، تهدد التراث الثقافي حول العالم. وتشير دراسات حديثة إلى تدهور مواقع أثرية في أوقيانوسيا وأوروبا بفعل الظروف المناخية الجديدة.
كما يرى تارياكويري ألفاريز، أحد أحفاد شعب البوريبيشا، أن ما حدث يُشبه نذير شؤم، شبيهًا بما حدث قبيل وصول الأوروبيين.
يأتي هذا الانهيار بعد أيام من سقوط “القوس المزدوج” الشهير في يوتا الأمريكية، ما يسلّط الضوء على تصاعد الخطر المناخي على التراث العالمي.