تحذيرات صحية من أجهزة تجفيف الأظافر

صحة وتغذية, منوعات يوليو 10, 2025

أصبحت أجهزة تجفيف طلاء الأظافر بالأشعة فوق البنفسجية موضة شائعة في مراكز التجميل، لكنها قد تحمل مخاطر صحية خفية بحسب ما كشفت عنه دراسة حديثة لفريق بحثي أرجنتيني.

وتعتمد هذه الأجهزة، سواء بتقنية مصابيح الفلورسنت التقليدية أو مصابيح LED الأحدث، على الأشعة فوق البنفسجية لتسريع جفاف طلاء الأظافر العادي وتثبيت طلاء الجل شبه الدائم. وعلى الرغم من أن الإصدارات الحديثة تقلل من مستوى الأشعة فوق البنفسجية الطويلة (UVA) مقارنة بالنماذج القديمة، إلا أن الخبراء يحذرون من أن التعرض المتكرر—even لفترات قصيرة—قد يؤدي إلى تغييرات جزيئية ضارة في أنسجة الجلد.

الدكتورة ماريا لورا دانتولا وفريقها البحثي في المجلس الوطني للأبحاث العلمية والتقنية في الأرجنتين (CONICET) أجروا تجارب دقيقة كشفت عن تغيرات جزيئية ملحوظة في خلايا الجلد بعد تعرضها للأشعة لمدة أربع دقائق فقط، وهي المدة الاعتيادية لجلسة تجفيف واحدة. هذه التغيرات قد تؤثر على الوظائف البيولوجية الطبيعية للبشرة، ما يثير قلقاً حيال الآثار الصحية طويلة الأمد.

وتأتي هذه النتائج لتدعم دراسات سابقة حذرت من احتمال إتلاف الحمض النووي لخلايا الجلد وحدوث طفرات جينية، مما قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد. ورغم أن المراجعات العلمية الأخيرة توضح أن خطر الإصابة بالسرطان نتيجة هذه الأجهزة لا يزال منخفضاً، إلا أن الباحثين يوصون بعدم تجاهل المخاطر، خاصة مع الاستخدام المتكرر والمستمر على مدار سنوات.

ولتقليل هذه المخاطر، يوصي الخبراء باتخاذ إجراءات وقائية بسيطة مثل ارتداء قفازات مخصصة تغطي اليدين وتترك أطراف الأصابع فقط مكشوفة، أو استخدام واقٍ شمسي واسع الطيف يغطي كل من الأشعة فوق البنفسجية المتوسطة (UVB) والطويلة (UVA) قبل الجلسات.

كما ينصحون بالعودة إلى الطرق التقليدية لتجفيف طلاء الأظافر، مثل مجففات الهواء، خاصة عند استخدام الطلاء العادي الذي لا يتطلب التعرض للأشعة فوق البنفسجية.

:شارك الخبر