بيتكوين وإيثريوم تتراجعان بشكل حاد مع استئناف عمليات بيع العملات المشفرة

تراجعت عملة بيتكوين مجدداً إلى ما دون 90 ألف دولار اليوم الاثنين، مواصلة خسائرها بعد أكبر انخفاض شهري منذ انهيار سوق العملات الرقمية عام 2021، وسط تجدد العزوف عن المخاطرة الذي دفع المستثمرين إلى الإحجام عن الأسهم والأصول الرقمية.
انخفضت أكبر عملة رقمية مشفرة في العالم 6.1% خلال التداول. وبحلول الساعة 09:42 بتوقيت غرينتش كانت تراجعت بنحو 5% إلى 86754 دولاراً متجهة نحو أكبر تراجع يومي منذ أوائل نوفمبر/تشرين الثاني وتحوم بالقرب من أدنى مستوى في 8 أشهر عند 80553 دولاراً الذي سجلته الشهر الماضي.
خسرت عملة بيتكوين أكثر من 18 ألف دولار في نوفمبر/تشرين الثاني، وهي أكبر خسارة بالدولار منذ مايو/أيار 2021 عندما شهدت العملات الرقمية انهياراً واسعاً، وفقًا لـ “رويترز”.
وقالت كاثلين بروكس مديرة الأبحاث في “إكس.تي.تي”: “تميل عملة بيتكوين إلى أن تكون مؤشراً رائداً لمعنويات المخاطرة بشكل عام في الوقت الحالي، ولا يبشر تراجعها بالخير بالنسبة للأسهم في بداية هذا الشهر”.
وانخفضت عملة الإيثر 6%، وهي ثاني أكبر عملة رقمية مشفرة من حيث القيمة السوقية بعد عملة بيتكوين، لتصل إلى 2840 دولاراً بعد أن فقدت حوالي 22% من قيمتها في نوفمبر/تشرين الثاني، في أكبر تراجع منذ هبوطها في فبراير/شباط 32%.
وتلقى المستثمرون أيضاً تصريحات مثيرة للقلق من الرئيس التنفيذي لشركة “استراتيجي – Strategy” مايكل سايلور التي تمتلك مخزوناً من عملة بيتكوين بقيمة 56 مليار دولار، حيث أشار إلى أن الشركة قد تلجأ إلى بيع جزء من حيازاتها إذا انخفض مؤشر القيمة السوقية المعدل إلى ما دون الواحد، رغم تأكيده أن ذلك سيكون حلا أخيرا.
يذكر أن مؤشر القيمة السوقية المعدل لحيازة الشركة يقف حاليا عند 1.19.
وتعتبر “استراتيجي” أكبر مشترٍ مؤسسي للبيتكوين بأكثر من 21 ألف عملة بيتكوين.
وأرجع خبير العملات المشفّرة راشد الخزاعي، في مقابلة مع “العربية Business” أمس الأحد، تراجع أسعار بيتكوين نتيجة خروج نسبة كبيرة من السيولة من صناديق المؤشرات المتداولة ومن السيولة المؤسسية بأشكالها المختلفة، بالتزامن مع ارتفاع مستويات الخوف والقلق في الأسواق وانخفاض شهية المخاطرة لدى المستثمرين الأفراد.
