أعضاء “الفيدرالي” يتساقطون أمام ترامب.. عضو جديد يعتزم التقاعد

يعتزم رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك، التقاعد بنهاية ولايته الحالية في فبراير/شباط، مما يفتح المجال أمام دخول عضو جديد في لجنة تحديد أسعار الفائدة التابعة للبنك المركزي الأميركي، في وقت يسعى فيه الرئيس دونالد ترامب إلى تعزيز سيطرته على البنك.

 

بصفته رئيسا لأحد بنوك الاحتياط الإقليمية الاثني عشر التابعة لمجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي) الأميركي، يشغل بوستيك، البالغ من العمر 59 عامًا، عضوية لجنة السوق المفتوحة في المجلس المكونة من 19 عضوا والتي تجتمع ثماني مرات سنويا لإدارة السياسة النقدية وتحديد أسعار الفائدة الرئيسية في الولايات المتحدة.

 

ويُصوّت 12 عضوًا فقط من أصل 19 مشاركا على أسعار الفائدة في كل اجتماع، حيث يتناوب رؤساء بنوك الاحتياط الفيدرالية الإقليميون على التصويت، وسيصوت رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي في أتلانتا مرة أخرى في عام 2027، وفق وكالة “أسوشيتد برس” (أ ب).

 

سيتم اختيار بديل بوستيك من قِبل مجلس إدارة بنك الاحتياط الفيدرالي في أتلانتا، الذي يتألف من قادة الأعمال والمجتمعات المحلية، وليس من قِبل إدارة ترامب. تنتهي مدة ولاية جميع رؤساء بنوك الاحتياط الفيدرالية الإقليمية في عام 2026.

 

وأعرب بوسيتك مؤخرا عن مخاوفه من أن التضخم لا يزال مرتفعا جدا بحيث لا يستطيع مجلس الاحتياط الفيدرالي خفض سعر الفائدة الرئيسية، وفي الأشهر الأخيرة أشار إلى أنه دعم خفضا واحدا فقط لسعر الفائدة هذا العام، بينما خفض المجلس سعر الفائدة مرتين.

 

سيصوت مجلس محافظي مجلس الاحتياط الفيدرالي في واشنطن العاصمة على الموافقة على استبدال بوسيتك. ويسعى ترامب إلى اكتساب مزيد من السيطرة على مجلس إدارة البنك المركزي، مما قد يمنح إدارته نفوذا أكبر في قرارات المجلس بشأن تعيينات رؤساء بنوك الاحتياط الإقليمية. تم تعيين ثلاثة من الأعضاء السبعة الحاليين في مجلس الإدارة من قبل ترامب.

 

جدير بالذكر أن ولاية رئيس الفيدرالي الأميركي الحالي جيروم باول الذي دخل ترامب معه في صراع كبير بشأن ضرورة خفض الفائدة تنتهي في مايو 2026.