نقابة ممثلي هوليوود تلوّح بإضراب اعتراضاً على اندماج نتفليكس ووارنر براذرز

تدرس نقابة ممثلي هوليوود قرار الإضراب المحتمل احتجاجاً على خطط اندماج شركة نتفليكس مع وارنر براذرز ديسكفري (WBD)، في خطوة قد تعيد شبح التوقف الشامل للإنتاج السينمائي والتلفزيوني في الولايات المتحدة.
وبحسب ما ذكرته صحيفة “نيويورك بوست”، فإن نقابة SAG-AFTRA، التي تمثل نحو 160 ألف عامل في قطاع الترفيه، تعمل بشكل غير معلن على إعداد حملة معارضة للصفقة، وسط مخاوف من أن يؤدي الاندماج إلى خفض الأجور وتقليص فرص العمل، إلى جانب تقليص مستحقات إعادة العرض التي يعتمد عليها كثير من الممثلين والعاملين في الصناعة.
ونقل التقرير عن مصادر قريبة من قيادة النقابة قولها إن الأخيرة تبني غرفة عمليات، لمواجهة الصفقة، مؤكدة أن خيار الإضراب لا يزال مطروحاً، إذا تصاعدت التطورات خلال الفترة المقبلة، مع توقعات بتكثيف التحركات المعارضة خلال الربع الأول من عام 2026.
في المقابل، قال متحدث باسم نتفليكس إن الشركة كانت على تواصل مع جميع النقابات التي تمثل العاملين في هوليوود، فيما لم يصدر تعليق رسمي من جانب وارنر براذرز ديسكفري بشأن هذه التقارير.
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم نقابة SAG-AFTRA، باميلا غرينوالت، أن النقابة لم تتخذ بعد موقفاً نهائياً من الصفقة، مشيرة إلى أن الاندماج يخضع حالياً للدراسة والتحليل، وأن أي قرار سيتخذ بناءً على مصلحة أعضائها.
حذّرت النقابة في بيان سابق من أن الصفقة تثير تساؤلات جدية بشأن مستقبل صناعة الترفيه، لا سيما العاملين في المجال الإبداعي الذين تعتمد سبل عيشهم على هذه الصناعة.
ويمنح الاندماج المحتمل نتفليكس سيطرة واسعة على مكتبة ضخمة من المحتوى، تشمل أرشيف أفلام وارنر براذرز، وكامل مكتبة HBO، إضافة إلى حقوق شخصيات DC Comics، ما يثير مخاوف تتعلق بالمنافسة وحصص السوق.
وتأتي هذه التطورات بعد إضراب تاريخي شهده قطاع الترفيه في عام 2023، استمر أربعة أشهر، وأدى إلى تعليق إنتاج عدد من الأفلام والمسلسلات الكبرى، في أطول توقف من نوعه في تاريخ نقابات الممثلين.
وأشارت تقارير إلى أن الصفقة باتت محط اهتمام الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في ظل مخاوف من تركّز كبير في سوق البث الرقمي، خاصة مع توقعات بأن تستحوذ الشركة الجديدة على نحو 35 في المئة من إجمالي ساعات المشاهدة عبر المنصات.
