أول ملياردير في التاريخ.. ثروته لا تزال تتجاوز إيلون ماسك

منوعات نوفمبر 10, 2025

لم يكن رقم مليار معروفاً قبل ما يزيد قليلاً عن 5 قرون إلى أن صاغه العالم الفرنسي نيوكلاس تشوكيه في مخطوطته “الثلاثية في علم الأرقام”، وكان المليار يطلق على “مليون مليون” أي واحد وأمامه 12 صفراً.

 

ولم ينتقل الرقم إلى بريطانيا إلا في القرن السابع عشر، ولكن بحلول القرن التاسع عشر تم استخدام الصيغة القصيرة للتعريف بالمليار وتم اعتماده في أغلب دول العام كواحد وأمامه 9 أصفار في عام 1950.

 

ما نتحدث عنه هنا هو المسمى نفسه “المليار” وليس وجود الرقم، فالأرقام التي لها مسمى أو لم نتطرق لاستخدامها بعد بالتأكيد قائمة في هذا الكون الفسيح.

 

لكن أن يصف “المليار” مدى ثراء شخص ما، كان استخدامه الأول عام 1916، حينما كتبت الصحف عن ثروة جون روكفلر، إمبراطور صناعة النفط، والشريك المؤسس لشركة “ستاندرد أويل”.

 

في عام 1916 بلغت ثروة روكفلر مليار دولار، كانت تعادل 2% من الناتج المحلي الأميركي حينها، هذا الرقم قد يشكل الآن أكثر من 600 مليار دولار من الثروة حال مقارنته بحجم الاقتصاد الأميركي البالغ 30.49 مليار دولار.

 

ورغم مرور أكثر من قرن على إطلاق كلمة ملياردير كوصف لثروة شخص ما إلا أن روكفلر لا يزال يحتفظ بسقف الثروة الأعلى في التاريخ.

 

تبلغ ثروة أغنى شخص في العالم، إيلون ماسك، نحو 473 مليار دولار، وفقاً لقائمة “بلومبرغ للمليارديرات” وتعادل ثروته أقل من 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة.

 

ورغم أن مكافآت إيلون ماسك الأخيرة التي تم إقرارها تعد بأن يكون الأكثر ثراءاً في التاريخ، وأن يحطم رقم روكفلر، إلا أن الديون المتنامية للاقتصاد الأميركي قد تحول دون ذلك.

 

بالعودة إلى روكفلر، فإن شركته “ستاندرد أويل” كانت تستحوذ على 90% من سوق النفط الأميركية بحلول عام 1900، ما دفع الكونغرس لإصدار قوانين ضد الاحتكار وإجباره على تقسيم شركته إلى شركات أصغر حجماً، لكن لم تحول القوانين عن استمرار صعود ثروته، إذ أن الشركات المقسمة الجديدة شهدت ارتفاعات متتالية.

 

امتلك روكفلر حصصاً مؤثرة في شركات “إكسون” و”موبيل” و”شيفرون”، بالإضافة إلى استثمارات في شركات التكرير والتوزيع، ونحو 20 شركة من أكبر شركات الطاقة في العالم إلى يومنا هذا.

:شارك الخبر