خبراء يحذّرون من “الشيخوخة البرمجية” كسبب خفي لتباطؤ اللابتوبات بعد عامين

علوم وتكنولوجيا نوفمبر 7, 2025

تشير الإحصاءات إلى أن نحو ثلث شكاوى المستخدمين على المنصات التقنية تتعلق بتباطؤ مفاجئ في أداء أجهزة اللابتوب بعد مرور عام ونصف إلى عامين من الشراء. ورغم إرجاع ذلك عادةً إلى ازدحام نظام Windows بالبرامج أو الفيروسات أو تقادم العتاد، يرى خبراء أن السبب الأعمق هو ما يُعرف بـ“الشيخوخة البرمجية”، وهي ظاهرة ممنهجة أكثر منها عشوائية، حيث تُبطّئ التحديثات البرمجية الأجهزة الأقدم تحت عناوين مثل “تحسين الأداء” أو “تعزيز الأمان”. 

وتُنفَّذ هذه الظاهرة عبر مسارات متعددة: تحديثات برامج التشغيل التي تفرض قيودًا على ترددات المعالج والطاقة، وإصدارات BIOS/UEFI التي تقلّص السقف الحراري للمعالج بحجة الحماية، ورفع متطلبات نظام Windows بما يستهلك موارد أكبر مع تعريفات قديمة غير محسّنة، فضلًا عن “الخنق البرمجي” الذي يخفض الأداء حتى مع حرارة طبيعية. 

يؤكد المختصون أن الطرازات القديمة تتأثر عامًا بعد عام لأن التحديثات تُصمَّم للمعالجات الأحدث، ما يجعل التباطؤ مقصودًا وغير ملحوظ للمستخدم العادي. وللتقليل من أثره، يُنصح بتعطيل التحديثات التلقائية غير الضرورية، والالتزام بإصدارات BIOS مستقرة، ومراقبة الأداء بعد كل تحديث. الخلاصة: جهازك يجب أن يعمل لصالحك لا ضدك، والوعي بهذه الآليات هو خط الدفاع الأول ضد “الشيخوخة البرمجية”.

:شارك الخبر